قام بنك الأردن بتجديد شراكته مع جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية ايماناً منه بأهمية دعم الجمعية لتنفيذ مهمتها الإنسانية برعاية الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري. ويقوم البنك من خلال هذه الشراكة التي بدأت في عام 2004 بكفالة المصاريف الجارية لأحد المنازل العائلية في قرى الأطفال SOS.
وقام بتوقيع تجديد الشراكة السيد صالح حمّاد مدير عام بنك الأردن والسيدة رنا الزعبي المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية.
وأعربت السيدة رنا الزعبي عن اعتزازها بهذه الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، وأشارت إلى أهمية الدعم المقدم من البنك والذي يساعد الجمعية على تحقيق الأهداف المرجوة للخروج بفئة شباب وشابات مستقلين وقادرين على المساهمة الفاعلة في الأردن. وذكرت أن شراكة قرى الأطفال مع بنك الأردن أسهمت إلى تغطية جزء من المصاريف المعيشية للأيتام وفاقدي السند الأسري وضمان عيشاً كريماً لهم. إضافة إلى تجديد ملعب كرة القدم وكرة السلة في قرى عمان والذي وفر مساحات آمنة للأطفال تسهم في تعزيز صحتهم البدنية والنفسية والتي تعتبر من أهم الخدمات التي تقدمها الجمعية.
بدوره، أكد السيد صالح حماد على أن تجديد الشراكة الاستراتيجية مع جمعية قرى الاطفال SOS تعزز جسور الشراكة المجتمعية الفاعلة فيما بينهم، من خلال دعم البرامج التي تستهدف فئة الاطفال الذين هم بحاجة الى تأمين احتياجاتهم من مأكل ومسكن وتعليم ورعاية صحية، مؤكداً حرص البنك على تقديم الدعم اللازم لرفع قدرات وإمكانات الجمعية لتمكينها من أداء رسالتها التنموية والخيرية على النحو الأمثل بما ينسجم مع توجهات البنك وتطلعات برامجه المخصصة لخدمة المجتمع.
وأضاف حماد أن هذه الاتفاقية تأتي كخطوة هامة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيراً الى سعي البنك الى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون، والإسهام في تعزيز الشراكة الفاعلة المتواصلة لبناء التعاون الاستراتيجي مع مؤسسات المجتمع، مبيناً أن هذا الدعم يأتي ضمن حزمة مبادارت وبرامج يرعاها البنك إنطلاقاً من دوره وحرصه الدائم لتعزيز دور القطاع الخاص لدعم المشاريع التنموية تماشياً مع خطته الاسترايجية لدعم المسؤولية المجتمعية.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية قرى الأطفال الأردنية جمعية وطنیة غیر ربحیة تأسست عام 1983، تعمل في مجال التنمية الاجتماعية وتقدم الرعایة لمائتین وستين (260) طفلاً وشاباً من الأیتام وفاقدي السند الأسري في بيوت أسرية ومجتمعية في عمّان وإربد والعقبة، وفي بیوت الشباب والشابات التابعة لها. كما تقدم الدعم للشباب والشابات حتى عمر 23 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الإستقلالية. وتعمل الجمعية ضمن المبادىء التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، حيث تأتي أهداف التنمية المستدامة 2030 ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجتها.
هذا ويعتبر بنك الأردن اليوم أحد أكبر المؤسسات المالية في الأردن والذي يعود تأسيسه إلى عام 1960، وعلى مدى أكثر من ستة عقود ساهم البنك في دعم حركة الاستثمار والتطور الاقتصادي مع حرصه الدائم على تحقيق تنمية المجتمعات في الدول التي يعمل بها، كما يمتد تواجد البنك في كل من الأردن وفلسطين وسوريا والبحرين.